الأحد، 20 سبتمبر 2015

كيف يؤثر التلفاز على ذكاء الإنسان !

السلام عليكم، في عصرنا الحالي أصبح التلفاز جزء لا يتجزء من حياة الإنسان اليومية، فأصبحنا نجد في كل بيت على الأقل تلفازين إلى ثلاثة إن لم يكن أكثر! حتى أصبح الادمان عليه كالادمان على المخدرات تماما. إذن السؤال المطروح هنا، هل التلفاز مفيد أم مضر ؟ وهل فعلا يؤدي إلى الغباء أم العكس ؟
التلفاز في القدم كان فقط كوسيلة ترفيهية تستعمل في أوقات الفراغ، لكنه أضحى العكس الآن تماما، حتى أصبح يشكل خطرا حقيقيا على الإنسان، فهو يساهم بشكل مباشر في السمنة وتدني القدرات الاجتماعية والاخلاقية خصوصا لدى فئة الأطفال والمراهقين، فأصبحنا نراهم عدائيين ومنحرفين أكثر من ذي قبل، كما جاء في بيان أصدرته الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال "American Academy of Pediatrics" أن الأطفال يتعلمون أفضل من خلال التفاعل مع الناس وليس مع شاشة التلفاز. وهذا الأمر صرنا نشاهده مرارا وتكرارا مع بعض أمهات أمهات اليوم، حيث يتركن أولادهن ساعات وساعات أمام شاشة التلفاز دون أن يبالين بالمخاطر المترتبة عن ذلك، وهذا يؤثر على نمو الطفل العادي في السنوات الأولى، بحيث يتدهور ذكاءه اللغوي وكذا المعرفي بشكل كبير لانهم يسمعون الكلمات فقط ولا يقومون بترديدها. 
تتزايد القنوات التلفزيونية في عصرنا الحالي بشكل رهيب فأصبحنا نشاهد اليوم كل يوم إطلاق قناة باسم كذا وكذا، ففي وقت كنا نملك قناة واحدة مفضلة أصبحنا الآن حائرين في اختيارها، ومن جهة أخرى، ظهرت بعض الأفلام والمسلسلات التي أضحت تأخد الوقت والجهد من الانسان لتتبعها، فقد تأكد علميا أن مثل هذه الأفلام والمسلسلات تؤثر بشكل مباشر على سلوك الانسان الفطري لتأدية بعض الأنشطة الاعتيادية.
وأخيرا، فأن للتلفاز تأثير سلبي غير ملحوظ إطلاقا على ذكاء الإنسان. وفي كل الأحوال، ينبغي الحرص على تفادي مشاهدته قدر الامكان لتجنب كافة أضراره.

0 commentaires:

إرسال تعليق

المتابعون